((ذلك الصوت الذي.........!!!!))
يحكى ان رجلا من هواة تسلق الجبال,قرر تحقيق حلمه في تسلق اعلى جبال العالم واخطرها..وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعا في اكبر قدر من الشهرة و التميز,قرر القيام بهذه المغامرة وحده..وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه..مرت الساعات سريعة ودون ان يشعر فاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبا الى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع..ربما يكون الرجوع اكثر صعوبة وخطورة من اكمال الرحلة..وبالفعل لم يعد امام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك وبرده القارس,وهو لا يعلم ما يخبئه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت, وبعد ساعات اخرى اكثر جهدا وقبل وصوله القمة, اذا بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من اعلى قمة الجبل بعد ان كان على بعد لحظات من تحقيق حلم العمر او ربما اقل من لحظات وكانت اهم احداث حياته تمر بسرعة امام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل وفي اثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر باحدى صخور الجبل فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء..لا شئ تحت قدميه سوى الفضاء لا حدود له ويداه المملوءتان بالدم تمسك بالحبل بكل ما تبقى له من عزم واصرار,وفي وسط هذا الليل وقسوته,التقط الرجل انفاسه كمن عادت له الروح يمسك بالحبل باحثا عن اي امل في النجاة,وفي يأس لا امل فيه..صرخ الرجل:الهي..الهي..اعني..فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبه من داخل عقله:ماذا تريد يا عبدي؟؟قال الرجل بلهفة: انقذني يا رب.فأجابه الصوت:اتؤمن حقا اني قادر على انقاذك؟؟ اجابه الرجل: بكل تأكيد اؤمن يا الهي ومن غيرك يقدر ان ينقذني؟؟ وكان الرد:اذن اقطع الحبل الذي انت ممسك به.وبعد لحظة من التردد لم تطل,تعلق الرجل بحبله اكثر فأكثر..
وفي اليوم التالي,عثر فريق الانقاذ على جثة رجل على ارتفاع متر واحد عن سطح الارض,ممسك بيده حبلا وقد جمده البرد تماما....متر واحد فقط عن سطح الارض!!
ماذا عنك؟هل قطعت الحبل؟هل ما زلت تظن ان حبالك سوف تنقذك؟ ان كنت وسط آلامك ومشاكلك..تتكل على حكمتك وذكائك...فتأكد من انه ينقصك الكثير لتعلم معنى ((الايـــــــمــــــــان)).
اتمنى ان تعجبكم القصة
يحكى ان رجلا من هواة تسلق الجبال,قرر تحقيق حلمه في تسلق اعلى جبال العالم واخطرها..وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعا في اكبر قدر من الشهرة و التميز,قرر القيام بهذه المغامرة وحده..وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه..مرت الساعات سريعة ودون ان يشعر فاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبا الى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع..ربما يكون الرجوع اكثر صعوبة وخطورة من اكمال الرحلة..وبالفعل لم يعد امام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك وبرده القارس,وهو لا يعلم ما يخبئه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت, وبعد ساعات اخرى اكثر جهدا وقبل وصوله القمة, اذا بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من اعلى قمة الجبل بعد ان كان على بعد لحظات من تحقيق حلم العمر او ربما اقل من لحظات وكانت اهم احداث حياته تمر بسرعة امام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل وفي اثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر باحدى صخور الجبل فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء..لا شئ تحت قدميه سوى الفضاء لا حدود له ويداه المملوءتان بالدم تمسك بالحبل بكل ما تبقى له من عزم واصرار,وفي وسط هذا الليل وقسوته,التقط الرجل انفاسه كمن عادت له الروح يمسك بالحبل باحثا عن اي امل في النجاة,وفي يأس لا امل فيه..صرخ الرجل:الهي..الهي..اعني..فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبه من داخل عقله:ماذا تريد يا عبدي؟؟قال الرجل بلهفة: انقذني يا رب.فأجابه الصوت:اتؤمن حقا اني قادر على انقاذك؟؟ اجابه الرجل: بكل تأكيد اؤمن يا الهي ومن غيرك يقدر ان ينقذني؟؟ وكان الرد:اذن اقطع الحبل الذي انت ممسك به.وبعد لحظة من التردد لم تطل,تعلق الرجل بحبله اكثر فأكثر..
وفي اليوم التالي,عثر فريق الانقاذ على جثة رجل على ارتفاع متر واحد عن سطح الارض,ممسك بيده حبلا وقد جمده البرد تماما....متر واحد فقط عن سطح الارض!!
ماذا عنك؟هل قطعت الحبل؟هل ما زلت تظن ان حبالك سوف تنقذك؟ ان كنت وسط آلامك ومشاكلك..تتكل على حكمتك وذكائك...فتأكد من انه ينقصك الكثير لتعلم معنى ((الايـــــــمــــــــان)).
اتمنى ان تعجبكم القصة